e Bible Fellowship -  Arabic/عربي

لماذا ينقسم العالم هكذا

لماذا ينقسم العالم هكذا

لكريس ماكًان
تم عرضها لأول مرة في ١١ نوفمبر ٢٠١٩، وتم تسجيلها خلال مأدبة عيد الشكر ومؤتمر الكتاب المقدس لرابطة/زمالة E Bible في ٢ نوفمبر ٢٠١٩.

 

لقد رأيت اليوم أننا يمكننا التكلم عن شئ نسمع عنه باستمرار، وقد سبق أن تكلمنا عنه في رابطة EBible عدة مرات. إنها كلمة نسمع عنها يوماً بعد يوم، بعد يوم، وكل يوم حولنا، ونظل نسمع تقارير عنها. أيستطيع أحداً أن يخبرني أي كلمة هي؟ هي "الانقسام". 

 

سأحاول التكلم عن بعض الحالات التي تجري في العالم والتي هي نتيجة للانقسام، وكيف يمكننا رؤية الانقسام في الشعوب والمجتمعات. ولكن قبل أن أفعل ذلك، يرجى فهم أنني لا أفعل هذا للدخول في السياسة أو الأمور الدنيوية بأي شكل من الأشكال. موقفنا هو الاهتمام بالكتاب المقدس؛ فنحن نريد أن نتكلم عن الكتاب المقدس وأن نركز على الكتاب المقدس، ولا نريد أن نقع في فخ "الانحياز" إلى جانب ما، لأن هذا ليس هو الطريق التي يتبعها أي ابن مختار لله. لا نريد أن نذهب إلى اليمين ولا نريد أن نذهب إلى اليسار، فنحن نريد أن نسير مباشرة في المنتصف على "أرض يابسة" ونترك "أسوار الماء" لسبيلها. إذا ذهبنا إلى اليسار سوف نغرق وإذا ذهبنا إلى اليمين سوف نغرق؛ يجب أن نسير في المسار الذي وضعه الكتاب المقدس في خط مستقيم، وأكرر، هذا ليس بالأمر السهل لأن هناك مواقف معينة في العالم قد تتوافق بطريقة ما مع عقيدة الكتاب المقدس. ولكن ينبغي أن نحتمي من هذا وأن نكون حذرين للغاية، حيث إنه وإن كنا نتكلم عن بعض هذه الأشياء، إلا أننا لا نتخذ أي موقف أو جانب معين. نحن لا نحاول أن ننضم إلى أي قضية على الإطلاق ولا نحاول الدخول في السياسة، فنحن فقط مهتمون بالملاحظة، لأن الأشياء التي تجري في العالم بخصوص الانقسام هي التي تتوافق مع ما يعلمه ويقوله الكتاب المقدس. 

 

والآن إن سألتك، "أين يمكنك أن ترى الانقسام في البلد أو العالم في الوقت الحالي، أيمكنك التفكير في شيء ما؟ ما هو أول شئ؟" (أجاب أحدهم: "الحكومة") أهي فقط حكومة الولايات المتحدة؟ لا - أهي العديد من الحكومات؟ اين أيضا؟ في مكان العمل وبين العائلات، نعم، ولكن ما الذي ينقسمون من أجله؟ قد تناوله "توني" قليلاً في عرضه التقديمي، ولكن هناك انقسام حول الجنس، هناك انقسام حول العرق، هناك انقسام حول السياسة والأيديولوجيات، وهكذا، وهكذا، وهكذا. 

 

أتعلمون، لقد وجدت ما حدث قبل أسبوعين مثيراً للاهتمام، عندما صرح المدير العام للـ NBA (الاتحاد الوطني لكرة السلة) في حسابه على تويتر بـتغريدة واحدة وهي: "ندعم هونغ كونغ"؛ ثم اضطر إلى سحب ما قال لأن الـ NBA مرتبط ارتباطاً كلياً بالصين، وبالطبع هناك انقسام بين الصين وهونغ كونغ. وبهذه التغريدة قد دخل الـ NBA بين شعب و منطقة/مدينة بينهم مشاكل تقسيمية؛ قد دخلوا في الوسط وعلقوا. وعندما حاولوا الانسحاب، قال آخرون: إذاً أنتم الآن لا تقفون إلى جانب الديمقراطية - أنتم تقفون مع الشيوعيين". وعندما تنظر إلى الوضع تجد  أنه لم يكن هناك مخرج؛ إن رجعوا فهم في مشكلة، وان تقدموا فهم في مشكلة. 

 

وهذا هو نفس الشئ الذي يقوم به الله في كثير من الظروف والمواقف. وهذا يتعلق أيضاً بشركة "نيكي"، والتي ترعى أحذية الـ NBA ولديها الكثير من العلاقات مع الصين، وهكذا. فيتحول الأمر إلى شبكة كاملة من العقبات بسبب تغريدة واحدة أرسلها أحد الأفراد، وهي تغريدة بريئة إلى حد ما. ولكن يكشف هذا أيضاً كيف أن الإنسان عاجزاً عن منع حدوث هذا ومعارضة إرادة الله، لأن هناك مئات أو الآف من الناس في منظمة ما وأي أحد منهم قد يغرد شئ، ولو كان حتى تصريح بسيط، ولكن بوسعه أن يكلف ملايين الدولارات ويسبب مثل هذا الانقسام. 

 

وما آثار اهتمامي أيضاً أن هذا يدل أن الصين لا تنوي الانسحاب، لأنها أعطت هذا الشكل من التضامن في الشيوعية، ومع ظهور الانقسام، تبدو بقية العالم في فوضى. من المهم ما قاله الرئيس الصيني: "لن أسمح لأحد بتقسيمنا"؛ هذا قول صريح، ولكن مع ذلك، فإن المشكلة هي: من يقوم بالتقسيم؟ دعونا نلقي نظرة على لوقا 12:13-14

 

 "13 وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ». 14 فَقَالَ لَهُ: «يَا إِنْسَانُ مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟»"

 

هل ترى كيف أن المسيح، والذي نعرف أنه القاضي، يساوي بين القضاء والتقسيم: "مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً"؟ من المهم أيضاً أن الرجل كان يسأل سؤال بخصوص تقسيم إرث. ويبدو هذا مألوفاً لأنه عندما دخل شعب إسرائيل أرض كنعان وغزوا أرض كنعان، تم تقسيم الأرض عليهم بالقرعة كإرث لهم؛ ورث سبط قطعة من الأرض وورث سبط آخر قطعة أخرى من الأرض، وكلمة "تقسيم" هي المستخدمة هنا. 

 

لذا نعرف أنه من مخطط الله أن يأخذ الأرض التي تمتلكها الآن شعوب العالم (كما امتلك سكان كنعان أرض كنعان) ويعطيها لمختاريه. ونعرف أيضًا، حسب الجدول الزمني للكتاب المقدس، أننا على وشك الوصول للمرحلة التي فيها سيعطى الإرث لأولاد الله المختارين. فبحسب الكتاب المقدس، هناك تقسيم للأرض، والتي سوف تعطى لشعب الرب. 

 

نعم، فنحن نسمع باستمرار عن الانقسامات والتقسيمات، اذا كان لديك آذان لتلاحظ، ونحن مهتمون بهذا لأن الكتاب المقدس يعلمنا أن هذا سمة مميزة ليوم الحساب. ويوجد أيضاً قليل من السمات الأخرى ومن ضمنها "العار". أتتذكرون عندما كان يتحدث السيد "كامبينج" عن فترة الخمسة أشهر، وعندما قال أن بعد 21 مايو 2011 سيلقى بالأموات خارج القبور وسوف تنتشر أجسامهم على وجه الأرض وتكون عرضة للمهانة العلانية والتعيير؟ نحن نعيش هذا الآن ولكن بشكل روحي، لأنه حسب الكتاب المقدس، الهالكون هم كعظام الإنسان الميت؛ ويظهر موتهم في حركة "Me Too (أنا أيضاً)" وفي أشياء أخرى يتم الكشف عنها. فنسمع عن رئيس دولة ما يفعل شيئاً، وذاك الشخص يفعل شيئاً، أو ذاك الفنان أو الصحفي يفعل شيئاً، وهذا أيضاً يحدث باستمرار. لذا فالمهانة العلانية والعار والتقسيم الجاري في جميع الأنحاء المختلفة لجميع المجتمعات هم من سمات يوم الحساب. وفي النهاية سيصبح هذا هو الحال في جميع الأمم، وليس بوسع الصين أو أي أمة أن توقفه، لأن المسيح هو المقسم وخطته هي التقسيم. 

 

والسؤال الذي كان يدور بذهني هو: لماذا التقسيم؟ لماذا يأخذ الله مملكة الشيطان ويقسمها؟  سنذهب إلى مرقس 3 حيث نعرف أنه يقول أن البيت المنقسم على ذاته ينهار، لذا فالانقسام هو دليل أن البيت أو المملكة قد انهارت، والذي يعني أنها قد هُزمت ويعني أنها قد دُمّرت. 

 

فهذا أحد الأسباب ولكن أعتقد أن هناك سببًا آخر. إذا انتقلنا لـ 1 كورنثوس 1، نقرأ عن أمر الله بعدم الانقسام. يقول في 1 كورنثوس 1:10-13

 

"10 وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِداً وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ 11 لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. 12 فَأَنَا أَعْنِي هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأَبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ». 13 هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟"

 

في وقت تأسيس الكنيسة، كان الله يحرك بولس الرسول ليقول: "لا يكن انقسام بينكم". كان هذا إخفاق جسيم لعصر كنيسة العهد الجديد، ولكن كان هذا هو أمر الله. كيف يمكن ألا يكون هناك انقسامات؟ فهذا يعني أن عليهم جميعاً أن "يتكلموا نفس الشيء"، والذي بالطبع يشير إلى العقيدة. كان يجب علينا جميعاً أن نتكلم نفس الشئ لأنه يوجد فقط حقيقة واحدة، وإن كان يوجد حقيقة واحدة، فعندئذ جميعنا مأمورون بإعلان تلك الحقيقة والتكلم بنفس الشئ. وفي الواقع يوجد آية في أفسس تتحدث عن الوحدة، في أفسس 4:13

 

"13 إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ."

 

فنحن متحدون في الإيمان عندما نتكلم بنفس الشيء،  وهذا الإيمان هو المسيح، وما نقوله هو فقط: "هذا ما يقوله الكتاب المقدس". كان هناك انقسام أقل بكثير بين شعب الله منذ أن أنهى الله عصر الكنيسة، حيث يظل الرب يزيل أو يحرق النفاية من الفضة، منقياً شعبه في طريقنا لفهم وتكلم نفس الشيء تقريباً. بالطبع لا تزال هناك اختلافات، ولكننا نقترب لـ "وحدة الإيمان". هذا هو ما كان يجب أن يكون عليه الحال منذ البداية، ولكن بالطبع هنا استغل الشيطان فرصته في عصر الكنيسة. لقد أمر الله: "تكلموا بنفس الشيء لكي لا يكون انقسام بينكم"، ولكن زرع الشيطان الحشائش بين القمح فانخرط الهالكون في التجمعات الدينية. وماذا فعلوا عندما دخلوا التجمعات الدينية؟ بمرور الوقت، ارتقوا لمواقع السلطة والنفوذ؛ وأصبحوا شمامسة، شيوخ، قسوس، كهنة وأساقفة. أصبحوا قادة في تلك التجمعات، ولكن لم يكن لديهم أي فهم للحقيقة، وغيروا القانون. غيروا العقيدة المستقيمة التي كانت لدى الكنيسة؛ وبدأوا يحولوها ويُحرِّفوها، ويضيفوا ملحقات للنعمة. وكانت النتيجة ضياع الكنيسة خلال عصر الكنيسة. فالكنيسة الفردية تسقط، ولن تكن مستقيمة؛ بل تكون مرتدة، أو، ستضيع الطائفة بأكلملها. فلقد كانت الكنيسة الكاثوليكية مرتدة لقرون عديدة لأنهم أضافوا وطرحوا من كلمة الله وأصبحوا إنجيلًا آخر. 

 

ولكن لماذا أضافوا وطرحوا؟ فلقد كان الشيطان مشغولاً بعمله في هذه الكنيسة ليسبب الانقسام بين الحقيقة والكذب لكي يغلب الكذب بعد ذلك. إذن ما الذي سيحدث للمؤمنين الحقيقيين بداخل كنيسة فردية أو بداخل طائفة بأكملها؟ سوف يفرّون، ولهذا كانت لنا حركة الإصلاح؛ لطالما تعلق الإصلاح بكنيسة أو طائفة وُجِدت فاسدة أو ميتة؛ (وقالوا) "سوف نؤسس الكنيسة والطائفة البروتستانتية"، في محاولة للاتحاد مرة أخرى وللتكلم بنفس الشيء ولحفظ الحقيقة. ثم تستمر هذه الكنيسة لفترة. ولكن كما ترى، كان الشيطان نشيطًا جداً. "لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ»"، وعدد الهالكن سوف يكون دائماً أكبر من عدد المخلصين، وفي النهاية تسقط تلك الكنيسة أو تُقسَّم. 

 

لماذا توجد الكنيسة المعمدانية، الكنيسة الأسقفية، الكنيسة المشيخية، الكنيسة الأبرشانية، الكنيسة المستقلة، وكل الكنائس الأخرى؟ لماذا توجد كل تلك الكنائس، وجميعهم مختلفون ومنقسمون، وجميعهم مختلفون في العقيدة عن الكنائس الأخرى؟ فلقد حصلت الكنيسة المعمدانية على هذا الاسم بسبب تركيزهم على هذه العقيدة وفهمهم المعين لعقيدة "المعمودية". إذن جاء الانقسام من خلال العقيدة، وكان الشيطان يفعل هذا لما يقرب من ألفي عام؛ كان يقسم شعب الله. وبينما كان شعب الله مقسماً وتضاعف الهالكون بداخل الكنائس والتجمعات الدينية، أصبح لشعب الله الحقيقي المختار خيارات أقل فأقل. فقط فكر في هؤلاء الذين كانوا في الكنائس في عام 1988 أو عام 1994، عندما كان هناك ذاك الانحراف عن الإنجيل الحقيقي، وكان عليهم السفر لمسافات طويلة للعثور حتى على كنيسة مستقيمة إلى حد معقول. كان الأمر يزداد صعوبة، وكان يتم طرد أي أحد يدعم الإنجيل الحقيقي أو العقيدة الحقيقية. وهذا رأي الله الروحي بخصوص هذا "الطرد"، كما يخبرنا في يوحنا 16:1-2 

 

"1 «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. 2 سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ."

 

سيطردون شعب الله خارج "المجامع". لم يكن عليهم أن يأتوا بعنفٍ، كحراس الحانات، ويأخذوا أحداً قد اعتقد في الانتخاب داخل كنيسة قد أعلنت إرادتها الحرة، ويلقوا به بالخارج. لم يكن عليهم القيام بذلك. فالتغيير في العقيدة هو كافٍ ليؤدي بأولاد الله إلى الشعور بعدم الارتياح، وسيشعرون بالضيق لأنهم أدركوا أن تلك العقيدة ليست صحيحة ولا مستقيمة. والانقسام في العقيدة أدى إلى إزعاج المختارين الحقيقيين، ومن وجهة نظر الله، هذا كان كسفك دمائهم. وهذا ما عُرف روحياً بالقتل. وحدث هذا في كنيسة، بعد كنيسة، بعد كنيسة، خاصةً عندما اقتربنا لنهاية عصر الكنائس. وبالطبع، اكتمل هذا عندما ترك الله الشيطان ليسيطر على جميع الكنائس والتجمعات الدينية في العالم، وكانت خطة الله أن يخرج شعبه إلى خارج. ولكن كان هذا هو الحال في عصر الكنيسة وفي فترة الـ 23 عاماً من فترة الضيقة العظيمة، عندما استخدم الشيطان العقيدة في القتل الروحي لشعب الله. 

 

وبعد ذلك حل يوم 21 مايو 2011، عندما انتهت فترة الـ 23 عاماً من الضيقة العظيمة، وبدأ يوم الحساب؛ أول يوم من فترة الحساب الممتدة، وانقلبت الموازين. انقلبت الموازين ضد الشيطان، وعزم الله أن يقسم مملكته كما قسم هو مملكة الله. والآن نرى الله يأتي لبيت الشيطان، كما يقول في مرقس 3:24-26 

 

"24 وَإِنِ انْقَسَمَتْ مَمْلَكَةٌ عَلَى ذَاتِهَا لاَ تَقْدِرُ تِلْكَ الْمَمْلَكَةُ أَنْ تَثْبُتَ. 25 وَإِنِ انْقَسَمَ بَيْتٌ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَقْدِرُ ذَلِكَ الْبَيْتُ أَنْ يَثْبُتَ. 26 وَإِنْ قَامَ الشَّيْطَانُ عَلَى ذَاتِهِ وَانْقَسَمَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَثْبُتَ بَلْ يَكُونُ لَهُ انْقِضَاءٌ."

 

وهنا يكشف الله عن نهاية الشيطان، واللغة المستخدمة في هذه الأبيات ترتبط بسقوط بابل. بلا شك ترتبط بسقوط بابل، كما نقرأ عنها في سفر الرؤيا 17 وفي سفر إرمياء. أتمنى إن تسنت لنا فرصة أن نلقى نظرة على خمسة آيات حيث ذُكرت كلمة يونانية واحدة خمسة مرات في العهد الجديد؛ مرتين بخصوص انقسام الشيطان ونهايته، والثلاث مرات الآخرين فيما يتعلق بسقوط بابل. إن كان هناك متسع من الوقت، سوف نقوم بذلك. 

 

ولكن قبل هذا، فلنلقي نظرة على بعض الآيات الخاصة بسياق يوم الحساب، حيث يمكننا أن نرى "انقسام" شديد؛ وأنا على ثقة أنكم تعلمون بها. فلنبدأ بحزقيال 38. ففي حزقيال 38 و 39، يركز الكتاب على جوج وماجوج، فجوج هي صورة للشيطان وماجوج هي صورة للشعوب. ونقرأ عن جوج وماجوج في سفر الرؤيا 20، بعد إطلاق الشيطان من الهاوية السحيقة ومقاتلة جوج وماجوج لمعسكر القديسين. ويقاتل الشيطان وقواته ضد الكنيسة المشتركة.  في حزقيال 38، يخبرنا الله عن نهاية جوج وماجوج، والتي ستكون في نهاية الضيقة العظيمة. ويقول في حزقيال 38:20-22 

 

" 20 فَتَرْعَشُ أَمَامِي سَمَكُ الْبَحْرِ وَطُيُورُ السَّمَاءِ وَوُحُوشُ الْحَقْلِ وَالدَّابَّاتُ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ, وَكُلُّ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ, وَتَنْدَكُّ الْجِبَالُ وَتَسْقُطُ الْمَعَاقِلُ وَتَسْقُطُ كُلُّ الأَسْوَارِ إِلَى الأَرْضِ. 21 وَأَسْتَدْعِي السَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ. 22 وَأُعَاقِبُهُ بِالْوَبَإِ وَبِالدَّمِ, وَأُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَيْشِهِ وَعَلَى الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ الَّذِينَ مَعَهُ مَطَراً جَارِفاً وَحِجَارَةَ بَرَدٍ عَظِيمَةً وَنَاراً وَكِبْرِيتاً.

 

فأنا فقط أردت  قراءة الآية 22 حتى نعرف أن السياق هو يوم الحساب. ولكن، في الآية 21، يتحدث عن جوج ومجوج ويقول: "... فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ." وهذا يشير إلى جيش الشيطان. 

 

أو يمكننا الانتقال إلى زكريا 14 حيث يمكننا أن نرى السياق مرة أخرى. فيبدأ بالضيقة العظيمة، ثم ينتقل إلى يوم الحساب. انظر زكريا 14:5

 

"... وَيَأْتِي الرَّبُّ إِلَهِي وَجَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ مَعَكَ."

 

يأتي المسيح ومعه عشرة آلاف من قديسيه. ثم نقرأ أكثر في زكريا 14:12 

 

"12 وَهَذِهِ تَكُونُ الضَّرْبَةُ الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ الشُّعُوبِ الَّذِينَ تَجَنَّدُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ. لَحْمُهُمْ يَذُوبُ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَعُيُونُهُمْ تَذُوبُ فِي أَوْقَابِهَا وَلِسَانُهُمْ يَذُوبُ فِي فَمِهِمْ. 13 وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ اضْطِرَاباً عَظِيماً مِنَ الرَّبِّ يَحْدُثُ فِيهِمْ فَيُمْسِكُ الرَّجُلُ بِيَدِ قَرِيبِهِ وَتَعْلُو يَدُهُ عَلَى يَدِ قَرِيبِهِ."

 

فهذا نفس الشيء الموجود في حزقيال 38:21. سوف يحارب الجميع بعضهم. سيحاربوا بعضهم البعض وسوف يمسكون بأيدي أقاربهم. 

 

المكان الثالث الذي يظهر فيه سياق يوم الحساب هو 2 أخبار الأيام 20. كيف نعرف أن في 2 أخبار الأيام 20 يتكلم عن يوم الحساب؟ عن طريق ما يقوله في يوئيل 3، وسوف أقرأه أولاً. يوئيل 3:12-15 

 

 "12 تَنْهَضُ وَتَصْعَدُ الأُمَمُ إِلَى وَادِي يَهُوشَافَاطَ لأَنِّي هُنَاكَ أَجْلِسُ لِأُحَاكِمَ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. 13 أَرْسِلُوا الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصِيدَ قَدْ نَضَجَ. هَلُمُّوا دُوسُوا لأَنَّهُ قَدِ امْتَلَأَتِ الْمِعْصَرَةُ. فَاضَتِ الْحِيَاضُ لأَنَّ شَرَّهُمْ كَثِيرٌ». 14 جَمَاهِيرُ جَمَاهِيرُ فِي وَادِي الْقَضَاءِ لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ فِي وَادِي الْقَضَاءِ. 15 اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَظْلُمَانِ وَالنُّجُومُ تَحْجِزُ لَمَعَانَهَا." 

 

فلقد وددت أن أقرأ ذلك أولاً لأنه مرتبط بمتى 24:29 بخصوص الوقت الذي يأتي بعد الضيقة مباشرة. إذن وادي يهوشافاط هو حيث يقول الله أنه سيجلس ليدين جميع الأمم، وفي 2 أخبار الأيام 20، نرى وادي يهوشافاط الذي يشير إليه يوئيل 3، وهناك جيوش العدو من العمونيين والموآبين وسكان جبل سعير في طريقهم إلى أورشليم. كان يهوشافاط ملكًا في ذلك الوقت، وكان لديه جيش يتكون من أكثر من مليون رجل، لذا يبدو أنهم كانوا قادرين على الاعتناء بأنفسهم، ولكن على غير المتوقع، التمس يهوشافاط الرب باستخدام هذه الكلمات: "لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هَذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا"، لذا أعتقد أن هذه الكلمات تدل على "العدد الضخم"، حيث هناك الكثير من أورشليم أو يهوذا، روحياً، ولكن ليس باستطاعتهم فعل شئ لأنهم متفرقون في أنحاء الأرض. ولكن على أي حال، قد صلّوا للرب، وأرسل الرب نبي ليقول لهم: "لا تقلقوا. ليس عليكم أن تخوضوا هذه المعركة". ولهذا السبب نريد أن نتجنبها اليوم؛ فنحن لا نريد أن ننحاز لأي جانب في قضايا العالم. نعم هناك بعض القضايا جليّة الوضوح، وبمشاركتنا الكتاب المقدس، سوف نتطرق لقضية أن الإجهاض جريمة أو أن الزواج يجب أن يكون بين رجل وامرأة،. لن نخجل من هذا، ولكن لا نريد تلك القضايا أو أي جانب من المعركة أن يعطلونا لأنها ليست معركتنا، بل الله هو الذي سيحارب في المعركة. وسيحارب من خلال جيش العدو. سوف يجعلهم يحاربون أنفسهم؛ ونقرأ في 2 أخبار الأيام 20:21-23 

 

"21 وَلَمَّا اسْتَشَارَ الشَّعْبَ أَقَامَ مُغَنِّينَ لِلرَّبِّ وَمُسَبِّحِينَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ أَمَامَ الْمُتَجَرِّدِينَ وَقَائِلِينَ: [احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ]. 22 وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سَاعِيرَ الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا. 23 وَقَامَ بَنُو عَمُّونَ وَمُوآبُ عَلَى سُكَّانِ جَبَلِ سَاعِيرَ لِيُحَرِّمُوهُمْ وَيُهْلِكُوهُمْ. وَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ سُكَّانِ سَاعِيرَ سَاعَدَ بَعْضُهُمْ عَلَى إِهْلاَكِ بَعْضٍ." 

 

أول شئ، يمكننا أن نفهم لما قد يحارب عمون وموآب في صف واحد، فهم أبناء لوط، لذا قاتلوا ضد سعير. وهي ليست بمفاجأة أن نرى الجماعات التي عادةً تشترك مع بعضها البعض، ولكن المثير هو أنهم لم يتوقفوا بعد أن دمروا سعير. لم يكن بإمكانهم التوقف، بل بدأوا في مقاتلة بعضهم البعض حتى ماتوا جميعاً – 100%. تاريخياً، لم يتبقى شخص واحد على قيد الحياة. فإنه أمر لا يصدق أن تسفر معركة عن 100% من القتلى، لكن هذا هو ما يقوله الله، لأن هذا ما سيكون الوضع عليه في المعركة الأخيرة ليوم الحساب. لن ينجو أي أحد؛ فسوف يتم تدمير كل شخص. فهكذا يصور الله ما سيحدث. 

 

فأنت تعلمون، هناك مجموعات من الناس مثل الذين ينتمون إلى الشذوذ الجنسي، أو مثل تلك المجموعات النسوية، وقد ينضمون إلى بعضهم البعض؛ لكنهم سوف ينكسرون، لأنه هناك قضايا أخرى تتعلق بالجنس، والآن بعض تلك المجموعات النسوية تقف ضد بعض المجموعات الأخرى. فلا يمكنك أن تقوم بأي تحالف يستمر ليوم الحساب. لأنه في النهاية، سيأتي وقت يحدث فيه الانقسام. سيكون هناك منازعات داخلية ومعارك. بالطبع لا نرى في معظم الوقت أناس يقتلون بعضهم البعض بالمعنى الحرفي، ولكن تذكر أن هذا هو حساب روحي كما كان الحساب على الكنائس روحياً.  لقد لحق الله العار بالكنائس لمدة 23 عام. فلقد جلب عليهم الدينونة الروحية، ولكن لم يكن من الضروري قتلهم جسدياً. لأن هذا حدث في إطار روحي. والرائع هو أننا بإمكاننا التعرف على شيء لم يتعرف عليه أحد قط طوال التاريخ الماضي. لا أعتقد أنه يمكنك أن تجد تعليق لأي من اللاهوتيين بخصوص تلك الأبيات (فأنا قد قرأتها) يقول: "هذا بسبب أن هذا هو تصور لمملكة الشيطان تنقسم في يوم الحساب وتسقط". لا، فهذا هو مفهوم جديد قد وهبه الرب لنا حيث قد بدأنا في فترة الحساب هذه، ونحن الوحيدون المجهزون والذين بإمكاننا أن نراه ونمسكه، بناءً على كل المعلومات التي سبقته والتي كان من المستحيل رؤيتها. 

 

فهذا يعطينا لمحة، إن صح التعبير، عن صحيفتنا اليومية. على الأقل، كان مدهشاً بالنسبة لي السماع عن تلك التقارير (عن الانقسامات الدنيوية)، ومن الطبيعي أن باستطاعتها أن تحبطك، وقد لا تزال تحبطك حتى بعد فهمنا، ولكن مع ذلك، فهناك جديد الآن. فعندما نرى تلك الأشياء الرهيبة حيث لا سلام للأشرار وحيث التقارير اليومية عن الانقسام، يصبح لدينا فهم ومعرفة للسبب وراء هذا، ويعطينا هذا قليل من الارتياح لأننا نعلم أن الأشياء ليست بالفوضوية التي تبدو عليها؛ ولكن إنه هو الله الذي يحكم ويقسم بينهم، وها هو يقسم العدو، ما يثبت أنهم قد هُزموا. 

 

هنا، في 2 أخبار الأيام، رأينا في الآية الأخيرة، في 2 أخبار 20:24

 

"... وَإِذَا هُمْ جُثَثٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَلَمْ يَنْفَلِتْ أَحَدٌ."  

 

هل يبدو هذا مألوفاً؟ لم يهرب أحد.  دعونا ننتقل إلى 1 تسالونيكي 5. أتعلمون؟ سنرى الكثير من الروابط بين الآيات التي قد تكون مألوفة لدينا. يقول في 1 تسالونيكي  5:2

 

" 2لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ." 

 

مرة أخرى، ما هو السياق؟ يوم الحساب. وليس هذا فقط، بل إنه حساب روحي حيث يأتي المسيح كلص، وحيث أنه روحي، لن يعلموا شيئاً. هذا مثلما دان الكنائس ولم يكونوا على علم بما حدث وما زالوا لا يعلمون حتى الآن. ثم يقول في 1 تسالونيكي 5:3-4 

 

 "3 لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ. 4 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلِصٍّ."  

 

لن ينجوا؛ فلم ينج أحد من الجيوش الغازية في 2 أخبار الأيام  20 وماتوا جميعاً. 

 

يمكننا أيضًا الانتقال إلى إرميا 50، وهذا يرتبط ببابل وسقوطها. يقول في إرميا 50:28

 

"28صَوْتُ هَارِبِينَ وَنَاجِينَ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ..." 

 

وبالطبع، لم ينج أحد سوى مختاري الله. فنحن لسنا جزءًا من جيش العدو. لم ينج أي من العدو، ولكن نجا مختاري الله. مرة أخرى، يقول في إرميا 50:28

 

"28 صَوْتُ هَارِبِينَ وَنَاجِينَ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ، لِيُخْبِرُوا فِي صِهْيَوْنَ بِنَقْمَةِ الرَّبِّ إِلهِنَا، نَقْمَةِ هَيْكَلِهِ." 

 

وهذا ما نقوم به؛ نحن نقول أن الشيطان وبابل (مملكته) كان لهما دور أساسي في تدمير الكنائس (المعبد)، والآن ها هو الله  ينتقم منهما لجرأتهما وتطاولهما على شعب الله. ثم يقول في ارميا 50:29

 

"29 اُدْعُوا إِلَى بَابِلَ أَصْحَابَ الْقِسِيِّ. لِيَنْزِلْ عَلَيْهَا كُلُّ مَنْ يَنْزِعُ فِي الْقَوْسِ حَوَالَيْهَا. لاَ يَكُنْ نَاجٍ. كَافِئُوهَا نَظِيرَ عَمَلِهَا. افْعَلُوا بِهَا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَتْ، لأَنَّهَا بَغَتْ عَلَى الرَّبِّ، عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ." 

 

هذه الجملة: "افْعَلُوا بِهَا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَتْ" ترتبط بسفر الرؤيا 18 وبسقوط بابل. إذن لا أحد من بابل ينجو، لكن الذين يُعبِّرون عن ذلك هم الذين نجوا، وهذا يتناسب مع لوقا 21:34

 

"34 فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ فَيُصَادِفَكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً." 

 

وكلمة "بغتة" هي نفس الكلمة التي تُرجمت إلى "بغتة" في 1 تسالونيكي 5 ، حيث يتحدث عن "الهلاك". أعتقد أن هذين هما المكانان الوحيدان اللذان أتت بهما هذه الكلمة، ويمكنك التحقق مرة أخرى من ذلك. وهذا يعني أنه يمكننا استخدامها في كلتا الحالتين. إذن يمكننا قول، "فيصادفكم ذلك اليوم فجأةً، أو يمكننا نقل هذا إلى 1 تسالونيكي 5 ونقول: "هلاك مفاجئ أو هلاك بغتةً". وهذه طريقة جيدة وقوية لوصف الدينونة الروحية، لأن أولئك الذين ماتوا بالروح ليس لديهم أي إمكانية لرؤيتها، لذا فهي تأخذهم "بغتةً". 

 

ثم يقول في لوقا 21:35

 

"35 لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. 36 اِسْهَرُوا إِذاً وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ». " 

 

يمكننا أن نسلك بطرق كثيرة ومختلفة حسب هذه الآية، لأننا سوف نمثل ونقف جميعاً أمام كرسي الحكم، ولن يقف أي من الأشرار، لأنهم جزء من مملكة الشيطان وسوف يسقطون. ولكن سيقف المختارون وسينجون من جميع تلك الأشياء، برحمة الله وحسب نعمته على شعبه. 

 

والآن دعونا نرجع إلى إرميا 50، وسأقرأ إرميا 50:23-24 

 

"23 كَيْفَ قُطِعَتْ وَتَحَطَّمَتْ مِطْرَقَةُ كُلِّ الأَرْضِ؟ كَيْفَ صَارَتْ بَابِلُ خَرِبَةً بَيْنَ الشُّعُوبِ؟ 24 قَدْ نَصَبْتُ لَكِ شَرَكاً فَعَلِقْتِ يَا بَابِلُ وَأَنْتِ لَمْ تَعْرِفِي! قَدْ وُجِدْتِ وَأُمْسِكْتِ لأَنَّكِ قَدْ خَاصَمْتِ الرَّبَّ." 

 

هل تروا ذلك؟ فإنهم غير عارفين أو "غير مدركين". إنه فخ. فهي نفس اللغة المستخدمة في لوقا 21 تقريباً، ولكن في لوقا 21 يستخدم لفظ "كل الأرض"، أما هنا فهو يشير إلى "بابل"، لان بابل هي صورة لكل الأرض وكل شعوب العالم؛ فإنها مملكة الشيطان. 

 

أعلم أنني أركز دائمًا على أن بابل هي مملكة الشيطان لأننا سمعنا لسنوات أن "بابل" كانت هي الكنيسة المرتدة. وأصبحت الكنائس جزءًا من بابل. ولكن بينما كنا نتعرف على ذلك، تذكر أن حسب التعليم كان علينا أن نخرج من يهوذا، وإلى أين كان يجب أن نهرب حسب سفر إرميا؟ كان علينا أن ندخل الأسر، في بابل. وكيف فهم السيد "كامبينغ" ذلك؟ لقد فهم أن يهوذا هي الكنيسة (المرتدة) وأن بابل هي العالم. لذا حتى من خلال تلك الفكرة، كنا لا نزال نرى بابل هي العالم أجمع؛ وبالطبع، يوجد الكثير من الآيات الأخرى التي تؤكد ذلك: تؤكد أن بابل هي العالم. 

 

ولاحظ أن بابل لم تكن تعلم بالأمر، وقد أُمسكت أيضاً لأنهم قد خاصموا يهوه. 

 

في ارميا 50:23، يقول أن بابل قد أصبحت خربة. لذا دعونا أن نذهب إلى متى 12 وسنلقي نظرة على بعض الآيات المشابهة لمرقس 3، والتي ألقينا عليها نظرة من قبل. يقول في متى 12:24-26

 

"24 أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «هَذَا لاَ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ إِلاَّ بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ». 25 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ. 26 فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَانَ فَقَدِ انْقَسَمَ عَلَى ذَاتِهِ. فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟" 

 

كلمة "تخرب" هي تلك الكلمة التي ذكرتها مسبقاً (كلمة رقم 2049 في قاموس "سترونغ")، والتي قد تم ذكرها خمس مرات. فهي قد ذُكرت هنا في سياق انقسام الشيطان ومملكته، وإن انقسمت مملكته على ذاتها، فهي تصبح خراباً ولا يمكنها الصمود.  

 

في لوقا 11، مقطع مشابه آخر. يقول في لوقا 11:17

 

"17 فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ." 

 

لمرتين نرى أن المملكة المنقسمة على ذاتها تخرب، رقم 2049 في قاموس "سترونغ". 

 

والآن نذهب إلى سفر الرؤيا 17، حيث السياق عن "سر بابل" في الآية 5. يقول في رؤيا 17:16 

 

"16 وَأَمَّا الْعَشَرَةُ الْقُرُونُ الَّتِي رَأَيْتَ عَلَى الْوَحْشِ فَهَؤُلاَءِ سَيُبْغِضُونَ الزَّانِيَةَ، وَسَيَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً، وَيَأْكُلُونَ لَحْمَهَا وَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ." 

 

هنا يتحدث عن بابل. سيجعلونها خربة. 

 

ثم يقول في سفر الرؤيا 18:2 

 

"2 وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ..." 

 

ثم نرى بابل في سفر الرؤية 18:10

 

"10 وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا قَائِلِينَ: وَيْلٌ وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ." 

 

ثم يقول في سفر الرؤيا 18:17

 

"17 لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنىً مِثْلُ هَذَا..." 

 

هذه الكلمة: "خربة"، هي نفس الكلمة المترجمة لـ "خربة" في الآيات الأخرى. واستخدام تعبير "ساعة واحدة" يعني أنها ستكون عند اكتمال الضيقة العظيمة. ويقول في سفر الرؤيا 18:18-19

 

"18 وَصَرَخُوا إِذْ نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا قَائِلِينَ: أَيَّةُ مَدِينَةٍ مِثْلُ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟ 19 وَأَلْقُوا تُرَاباً عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَصَرَخُوا بَاكِينَ وَنَائِحِينَ قَائِلِينَ: «وَيْلٌ وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، الَّتِي فِيهَا اسْتَغْنَى جَمِيعُ الَّذِينَ لَهُمْ سُفُنٌ فِي الْبَحْرِ مِنْ نَفَائِسِهَا، لأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ." 

 

فهؤلاء الآيات الثلاث، الآية في لوقا 11:17 وهاتان الآيتان، مرتبطون بالآيات في متى 12:24-26 ولوقا 11:17. ولقد ذُكرت هذه الكلمة خمس مرات فقط، وهذا ليس بمفاجأة بالنسبة لنا لأننا نعرف أن الشيطان قد تمثيله بملك بابل، ومملكة الشيطان قد تم تمثيلها بمملكة بابل. ومن الناحية التاريخية؛ نعلم أن "كورش"، وهو الذي يمثل المسيح، احتل المدينة ليلاً وقتل ملك بابل بعد سبعون عاماً، والتي هي تمثل "الساعة الواحدة" من فترة الضيقة العظيمة. وماذا فعل بمملكة بابل؟ فلقد قسمها. يمكنك قراءة هذا في دانيال 5 بخصوص مادي وفارس وأحد الكتابات على الحائط، والتي أعتقد أنها فَرْس، كما يقول في دانيال 5:28 

"28 [فَرْسِ] قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ]." 

 

في الواقع، يرتبط اسم "الفرس" بـ "التقسيم". فإنه الجيش الذي يقسم. هذه هي الفكرة حقاً. إذن فقد مات ملك بابل، وقد أُخذت وقُسمَت مملكته؛ وهو ما يرتبط بما في مرقس 3:24-26، حيث البيت المنقسم والممكلة المنقسمة؛ فينقسم الشيطان. وبالمناسبة، هذا يعني أن الشيطان مرادف لكلمتي "بيت" و "مملكة". فقد حل الانقسام بالثلاثة؛ لذا فالمملكة، البيت والشيطان هم نفس الشئ الواحد، مما يعني أنه عندما نرى انقساماً في العالم، فنحن نرى انقساماً في المملكة ونرى انقساماً في الشيطان. وهذا يدل على سقوط العالم ونهاية الشيطان، لأنه يقول في مرقس 3 أن للشيطان انقضاء. فكلمة "انقضاء" مستخدمة في مرقس 3، ولكنها غير مستخدمة في تلك الآيات الأخرى. 

 

فلنعود لسفر الرؤيا لأني أود أن أثبت هذا أكثر. يقول في سفر الرؤيا 16:19

 

"19 وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ..." 

 

تعبير "ثلاثة أقسام" هنا هو تعبير مترجم من كلمة مختلفة، ولكنه مازال يعني "قسَّم" لأنه يقول أنها صارت ثلاثة أقسام. مرة أخرى، يقول في سفر الرؤيا 16:19

 

"19 وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ..." 

 

فهذه آية أخرى تساوي بين المدن، الأمم، وبابل؛ فهو يوم الحساب. ويتابع ليقول في سفر الرؤيا 16:19

 

"... لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ." 

 

إذن فهذه هي خطة الله وبرنامجه ليوم الحساب. هذا هو الدليل الذي لا نزال نراه. هل يتذكر أي أحد مثل هذه الأحداث التقسيمية في العالم والشعوب؟ نعم، يمكننا أن نرجع بالذاكرة عندما كانت هناك الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب؛ فهذا في غاية التقسيم. أو يمكنك الأخذ بالدول الأخرى التي شهدت حروب أهلية، وكان أيضاً هناك انقسامات سياسية أخرى. نعم، ولكن لم يكن الحال منتشر عبر كل المجتمعات وكل المناطق. فالآن هو في كل مكان، في جميع الشعوب، وفي جميع المجتمعات. لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل. على الرغم من أن العالم مليء بالأشخاص الشريرة للغاية والميئوس منها، إلا أنه اعتاد أن يحب خاصته؛ هذا ما يقوله الكتاب المقدس. وكان هناك تقدم في التعاون، خاصةً خلال الضيقة العظيمة، بعد أن تم إطلاق الشيطان، وكان العالم متهلل لموت "الشاهدين". كانوا يتشاركون المبادئ، ولهذا كان هناك ذاك الانتشار للعولمة والتوحيد. على سبيل المثال: الاتحاد الأوروبي، والذي اتحد في شكل عدة دول أعضاء، فقد ازدهر خلال فترة الضيقة العظيمة؛ ولكن توجد الآن انقسامات متمثلة في طوائف في انجلترا، فرنسا وإيطاليا. ومع كل هذه الشعوب المختلفة، كانت هناك معركة ضد تلك الوحدة التي شُكلت عندما ملك الشيطان. 

 

دعونا ننتقل أيضًا لإرميا 51 وسأقرأ السياق في إرميا 51:8

 

"8 سَقَطَتْ بَابِلُ بَغْتَةً وَتَحَطَّمَتْ. وَلْوِلُوا عَلَيْهَا. خُذُوا بَلَسَاناً لِجُرْحِهَا لَعَلَّهَا تُشْفَى." 

 

ثم يقول في إرميا 51:11-12

 

 "11 سُنُّوا السِّهَامَ. أَعِدُّوا الأَتْرَاسَ. قَدْ أَيْقَظَ الرَّبُّ رُوحَ مُلُوكِ مَادِي لأَنَّ قَصْدَهُ عَلَى بَابِلَ أَنْ يُهْلِكَهَا. لأَنَّهُ نَقْمَةُ الرَّبِّ. نَقْمَةُ هَيْكَلِهِ. 12 عَلَى أَسْوَارِ بَابِلَ ارْفَعُوا الرَّايَةَ. شَدِّدُوا الْحِرَاسَةَ. أَقِيمُوا الْحُرَّاسَ. أَعِدُّوا الْكَمِينَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَصَدَ وَأَيْضاً فَعَلَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى سُكَّانِ بَابِلَ." 

 

كانت مادي وفارس هما المقسمتان. هل تُذَكّر عبارة "أعدوا الكمين" أي أحد بآية أخرى قد قرأناها؟  أعلم أننا قرأنا الكثير، لكن أتذكروا عندما قال في 2 أخبار الأيام 20: "جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً"؟ وهنا وهو يتحدث عن بابل، يقول "أَعِدُّوا الْكَمِينَ"، وسقطت بابل. 

 

دعونا نلقي نظرة على شيء أخير، وهو الكلمة العبرية المترجمة لـ "سقطت". أظن أنه تم ذكرها بعض المرات ولكني سوف أنتقل فقط لآية واحدة في يشوع 23:4

 

"4 اُنْظُرُوا. قَدْ قَسَمْتُ لَكُمْ بِالْقُرْعَةِ هَؤُلاَءِ الشُّعُوبَ الْبَاقِينَ مُلْكاً حَسَبَ أَسْبَاطِكُمْ, مِنَ الأُرْدُنِّ وَجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّتِي قَرَضْتُهَا, وَالْبَحْرِ الْعَظِيمِ نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ." 

 

فكلمة "قسمت" هنا هي نفس الكلمة المترجمة لـ "سقطت" في إرميا 51، حيث يقول: "سَقَطَتْ بَابِلُ بَغْتَةً". فلمرة أخرى، يقول الله: "اُنْظُرُوا. قَدْ قَسَمْتُ لَكُمْ بِالْقُرْعَةِ هَؤُلاَءِ الشُّعُوب"؛ إذن يستخدم الله نفس تلك الكلمة التي نعرف أنها مرتبطة بانقسام مملكة بابل الشيطانية ليُعبِّر عن توزيع القرعة، وهو ما سيكون الإرث الأبدي الذي نبحث عنه جميعاً في السماء الجديدة والأرض الجديدة عندما نرث الأرض، إن صح التعبير، التي هي الآن مسكونة من قبل سكان مملكة الشيطان، الذين هم سكان الأرض الهالكون. فبمعنى آخر، تتضمن خطة الله سبب آخر للانقسام (في إطار روحي أيضاً)، وهو أن يقسم الأرض ليعلن أن مالكها قد هُزم ولم يعد يمتلكها في حوذته، إن صح التعبير، ومن ثم يعطيها لجميع هؤلاء الذين خلصهم من أجل المستقبل الأبدي.

لا خلاص بعد الآن

لا خلاص بعد الآن
توقف الله عن تخليص الناس في
21 مايو 2011
..
نبذات العَيش في يوم الدينونة – الكتيّب الثاني

بعد تخليصه آخر مختاريه، أنهى الله إمكانية الخلاص للهالكين من العالم بإغلاقه باب السماء في 21 مايو 2011. منذ ذلك الوقت وبعد، لم يخلص أي أحد في العالم وتم تحديد وتثبيت الوضع الروحي لكل إنسان بشكل دائم بمجرد اغلاق الله لباب السماء (ذلك الباب الروحي الذي لم يستطع أحد أن يراه عندما كان مفتوحاً ولا عندما أغلق). عندئذ تحققت الآيات التالية:
سفر الرؤيا 22:10-11ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْتُمْ عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، لأَنَّ مَوْعِدَ إِتْمَامِهِ قَدِ اقْتَرَبَ. 11 فَمَنْ كَانَ ظَالِماً، فَلْيُمْعِنْ فِي الظُّلْمِ؛ وَمَنْ كَانَ نَجِساً، فَلْيُمْعِنْ فِي النَّجَاسَةِ؛ وَمَنْ كَانَ صَالِحاً، فَلْيُمْعِنْ فِي الصَّلاحِ؛ وَمَنْ كَانَ مُقَدَّساً، فَلْيُمْعِنْ فِي الْقَدَاسَةِ!"
لن ينتقل ابدا خاطئ مرة أخرى من حياة الظلام الروحي إلى ملكوت النور الإلهي. قد أكمل الله خطته أخيراً بعد آلاف السنين من إرسال الإنجيل للعالم للعثور على الخاطئين التائهين وتخليصهم. قد اتى الآن وقت الدينونة على العالم وكانت تلك الدينونة انعدام الخلاص للبشرية. أي انه سيظل الهالكون هالكين والمخلصون مخلصين طوال يوم الدينونة ("يوم" الدينونة هو فترة زمنية بدأ في 21 مايو 2011 وفي الغالب ينتهي في السابع من أكتوبر 2015 بعد مرور 1600 يوم). من غير الممكن تعديل الوضع الروحي لأي أحد.
س: كيف يمكنك قول أن الله توقف عن تخليص البشر في يوم 21 مايو 2011؟ فلقد ظننت أن الله سيتابع تخليص الناس طوال استمرار العالم!
ج: لكي نستطيع أن نفهم جيداً ما فعله الله بغلقه باب السماء في 21 مايو 2011، يجب أن نفهم خطته في الخلاص فهماً شاملاً. فبحسب الكتاب المقدس، كل إنسان هو مذنب أمام الله و بعدلٍ يستحق أجرة الموت من أجل خطاياه تجاهه. ولأن جميع الناس خطاة وليس أحد صالح، ليس بإمكان أي أحد أن يقوم بأعمال صالحة بدرجة كافية تكسبه الخلاص أو تجعل الله يخلصه. ورغم ذلك قرر الله تخليص جزء من البشرية (جزء صغير من الكل)، الذين قد اختارهم حسب مسرته فقط. اختار الله هؤلاء الناس لينالوا الخلاص قبلما يولد أي منهم. وبدأ الله في تنفيذ خطته في الاختيار على مر تاريخ البشرية، وتم اكتمال الخطة أخيراً في 21 مايو 2011.
لله السلطان وحده في اختيار من يُخَلِّص
يوضح الكتاب المقدس سلطة الله الكاملة في اختيار من يُخَلِّص.
"4 فَفِي المَسِيحِ، اختارَنا اللهُ قَبلَ خَلقِ العالَمِ، لِنَكُونَ مُقَدَّسِينَ وَطاهِرِينَ أمامَهُ. وَبِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَنا، 5 أرادَ لَنا أنْ نَكُونَ أبناءَهُ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيحِ، وَذَلِكَ وَفْقَ مَشِيئَتِهِ الَّتِي سُرَّ بِها،" اف 1:4-5
ويشير الكتاب عن هؤلاء الأشخاص "المختارين" على أنهم "منتخبون" من قبل الله.
"المُختارينَ 2 حَسَبَ عِلْمِ اللهِ الآبِ المُسبَقِ..." 1 بط 1:2
نقرأ أن اسماء هؤلاء الناس قد سجلت في كتاب من قبل الله:
"8 وَهَكَذا سَيَعبُدُهُ جَمِيعُ سُكّانِ الأرْضِ، كُلُّ الَّذِينَ عاشوا مُنذُ بِدايَةِ العالَمِ وَلَمْ تُكْتَبْ أسماؤهُمْ فِي كِتابِ حَياةِ الحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ." رؤ 13:8
بالطبع ليس هناك كتاب فعلي مدونة اسماء المختارين فيه، فهذا تعبير بلاغي يخبرنا أن الله هو الذي قد اختار منذ زمن طويل من سيخلص من كل جيل من البشر. تناقش رسالة بولس إلى أهل رومية عملية الإختيار تلك:
"11 وَلَمْ يَكُنْ وَلَداها التَّوأمانِ قَدْ وُلِدا بَعدُ، وَلَمْ يَكُونا قَدْ عَمِلا بَعدُ عَمَلاً صالِحاً أوْ سَيِّئاً. فَأرادَ اللهُ أنْ يُؤكِّدَ عَلَى مَشيئَتِهِ الَّتي تَتَحَقَّقُ باختِيارِ أحَدِهِما. 12 فَلَيسَت مَشيئَتُهُ مَبنِيَّةً عَلَى أعمالِ الإنسانِ، بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يَدعُو الإنسانَ. وَلِهَذا قالَ اللهُ لِرِفقَةَ: إنَّ «أكبَرَهُما سَيَخدِمُ أصغَرَهُما.» 13 لِذَلِكَ قالَ الكِتابُ: «فَضَّلْتُ يَعقُوبَ عَلَى عِيسُو.» رو 9: 11-13
قرر الله أن يحب يعقوب ويكره عيسو قبلما يقوم أي من التوأمين بالقيام بأفعال صالحة أو شريرة وأن يغفر خطايا يعقوب ولا يغفر لعيسو. فبيان الله بخصوص هؤلاء التوأمين يعطينا مثال رائع على خطة الله للاختيار؛ فبما أن قد تم اختيار يعقوب ولم يتم اختيار عيسو قبلما يولدوا، يثبت لنا ذلك بشكل فائق أن أعمال المرء الصالحة أو الشريرة ليست بعامل مؤثر في حصول الشخص على نعمة الله. لهذا، يقول الكتاب المقدس أن الله يختار حسب مسرته.
ولأن الله يعلم أن بعض الناس سيقولون أن حب شخص وكره الآخر ليس بعدلٍ، فقد جاوب على ذلك النوع من الاتهامات لاحقاً في رسالة بولس إلى أهل رومية الإصحاح التاسع:
"14 فَماذا نَقُولُ؟ أيُعقَلُ أنْ يَكُونَ اللهُ غَيرَ عادِلٍ؟ 15 بِالطَبعِ لا! فَقَدْ قالَ لِمُوسَى: «سَأرحَمُ مَنْ أشاءُ، وَسأُشفِقُ عَلَى مَنْ أشاءُ.» رو 14:9-15
تعلن تعاليم الكتاب المقدس حول الاختيار عن أن الله هو ملك ذو سلطان فيما يتعلق بالضبط بمن هو ينوي أن يُخلًص. لا يقدم الله اعتذارًا عن اختياره أناس معينين للخلاص. ففي نهاية الأمر، إن حصل جميع الناس على أجرتهم المستحقة لن يخلص أحد، سوف نموت ونهلك جميعاً من قبل غضب الله.
يمكن فهم تاريخ البشرية بطريقة سليمة على إنه الفترة الزمنية التي وهب فيها الله الحياة على الأرض فقط من أجل تنفيذ خطة الخلاص للمختارين، وخطة الدينونة لجميع غير المختارين. انتهت الفترة التي أعطاها الله للبشرية لتخلص في يوم 21 مايو 2011 لأنه بحلول ذلك الوقت، قد وجد الرب كل واحد من شعبه المختار؛ جميع هؤلاء المختارين لنوال الخلاص قبل بدء العالم. ومنذ 21 مايو 2011، قد بدأنا عصر حكم الله على العالم من أجل خطايانا تجاهه، والآن نعيش جميعاً في يوم الدينونة هذا.
لله السلطان أيضاً بخصوص متى يتمم خلاصه
قرر الله أن يتمم خلاصه لمختاريه خلال الفترة الزمنية التي أشار إليها في الكتاب المقدس بيوم الخلاص، وبمجرد انتهاء هذا اليوم الروحي الممتد، ينتهي الخلاص أيضاً:
لأَنَّهُ يَقُولُ:«فِي وَقْتٍ مَقْبُول سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ. 2 كو 2:6
ذلك اليوم المقبول، يوم الخلاص، هو أيضاً ما تكلم عنه يسوع في إنجيل يوحنا:
"4 يَنبَغِي أنْ نَعْمَلَ أعمالَ الَّذِي أرْسَلَنِي مادامَ الوَقْتُ نَهاراً. فَعِندَما يَأْتِي الَّليلُ، لا يَسْتَطِيْعُ أحَدٌ أنْ يَعْمَلَ. يو 4:9
الأعمال التي يشير إليها المسيح هنا هي أعمال الخلاص التي اعطاها له الآب ليعملها:
"29 أجابَهُمْ يَسُوعُ: «العَمَلُ الَّذِي يَطلُبُهُ اللهُ هُوَ أنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي أرسَلَهُ.»" يو 29:6
وبالطبع لا ينبغي أن نغفل عن التحذير الموجود في يوحنا 4:9، وهو أن النهار سوف ينتهي، وعندما ينتهي، سيتوقف عمل الرب يسوع المسيح للخلاص في الليلة التالية. خلال هذه الفترة القاسية من الظلام الروحي التي تتبع الضيق العظيم، لن يقوم الرب يسوع المسيح بأعمال تخليص الخطاة؛ فقد انطفأ نور الإنجيل فيما يتعلق بالخلاص في جميع أنحاء العالم.
" 29 وَفَوراً بَعْدَ الضِّيقِ الَّذِي سَيَحدُثُ فِي تِلْكَ الأيّامِ، ‹سَتُظلِمُ الشَّمْسُ، وَالقَمَرُ لَنْ يُعطِيَ نُورَهُ. سَتَسقُطُ النُّجُومُ مِنَ السَّماءِ،
وَتُزَعزَعُ الأجرامُ السَّماوِيَّةُ." مت 29:24
بكل أسف، حسب خطة الله، انتهى يوم الخلاص في 21 مايو 2011 مع فترة الضيق العظيم والمطر المتأخر وحلت ليل روحي على العالم.
التماس الرب قبل مجيء يوم الغضب
كان في خلال الفترة الزمنية المعروفة باسم يوم الخلاص أن الله شجع الخطاة ان يأتوا إليه ويترجوا رحمته، راجين أنهم يكونوا أحد هؤلاء المنتخبين. المقطع التالي هو أحد نماذج تلك التشجيعات:
"2 قَبْلَ أَنْ يَحِينَ الْقَضَاءُ، فَيُطَوِّحُ بِكِ كَالْعُصَافَةِ أَمَامَ الرِّيحِ، قَبْلَ أَنْ يَحُلَّ بِكِ غَضَبُ الرَّبِّ الشَّدِيدُ، قَبْلَ أَنْ يَنْصَبَّ عَلَيْكِ سَخَطُ الرَّبِّ. 3 الْتَمِسُوا الرَّبَّ يَا وُدَعَاءَ الأَرْضِ الرَّاضِخِينَ لِحُكْمِهِ. اطْلُبُوا الْبِرَّ وَالتَّوَاضُعَ لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَ مَلاذاً فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ." صف 2:2-3
لاحظ أن في صفنيا 2:2-3 ان الله يأمر الإنسان أن يلتمس الرب "قبل ان يحل بك غضب الرب الشديد"، فإنه فقط في الفترة التي تسبق ميعاد صب غضب الله أنه رؤوف ورحيم ولطيف تجاه الخطاة (إذا صادف أنهم كانوا من مختاريه). ولكن المعني المضمون القوي والذي لا لبس فيه هو أنه بعدما يأتي ميعاد غضب الله، لن يكن الله رؤوفا مع الخطاة. قد كان الله واضحاً في كتابه المقدس أن يوم الدينونة لن يتضمن وقت لالتماس الله لطلب الخلاص. فبمجرد حلول يوم الدينونة (وهو قد أتى) ليس هناك مزيد من الرحمة؛ لا مزيد من النعمة؛ ولا مزيد من الشفقة المقدمة من الله نحو الذين انتهكوا وصية الله.
"13 فَلابُدَّ أَنْ يَكُونَ الْحُكْمُ عَلَى الَّذِينَ لَا يُمَارِسُونَ الرَّحْمَةَ،" يع 13:2
كان يوم الخلاص ساريًا خلال ال 1955 عام من عمر الكنيسة (منذ 33 م حتى 1988 م). بعد مرور أول 2300 نهار وليلة لفترة الضيق العظيم، بدأ الله مرة أخرى بتبشير العالم بما يسميه الكتاب المقدس المطر المتأخر، في سبتمبر 1994. بعد تتميم موسم قصير مكون من 17 عام (ابتداء من 1994 الى 2011)، أنهى الله خطته بتخليص عدد كبير من الناس من جميع شعوب العالم. فتح الله الكتاب المقدس في بداية الضيق العظيم ليكشف الكثير من الحقائق. وتضمنت تلك الحقائق معلومات عن الوقت والدينونة. فكشف الكتاب المقدس عن جدول زمني تضمن تواريخ نهاية عصر الكنيسة (21 مايو 1988) وتاريخ بداية يوم الدينونة (21 مايو 2011). وتحرك الله في شعبه لينشر رسالة يوم الدينونة، في 21 مايو 2011، في كل الأرض؛ واستخدم الله رسالة اقتراب الدينونة هذه لينفذ عمل المسيح التكفيري على مستوى ضخم من الناس في كل الأرض. يشير الكتاب المقدس إلى أن الله قد خلص عدد من الناس في فترة المطر المتأخر القصيرة أكبر مما خلص في الفترة التي تسبق ذلك جميعها.
"9 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لَا يُحْصَى، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْحَمَلِ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، 13 وَسَأَلَنِي أَحَدُ الشُّيُوخِ: «أَتَعْلَمُ مَنْ هُمْ هؤُلاءِ الَّذِينَ يَرْتَدُونَ الثِّيَابَ الْبَيْضَاءَ، وَهَلْ تَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟» 14 فَأَجَبْتُهُ: «أَنْتَ أَعْلَمُ يَا سَيِّدِي!» فَقَالَ: «هؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ الْحَمَلِ. رؤ 9:7، 13-14
وأخيراً في 21 مايو 2011 انتهت فترة الضيق العظيم والمطر المتأخر، وبقدوم هذا الوقت تحرر جميع الأسرى المختارين من قبل المسيح. فحققت الآن كلمة الله غايتها في العثور على جميع الخراف الضالة من بيت إسرائيل، وخلُص جميع المنتخبين المختارين للخلاص من قبل بدء العالم والآن قد انتهى يوم الخلاص.
الله يغلق باب السماء
لا شك أن الكتاب يعلمنا أن الله سوف يغلق باب السماء في يوم الدينونة:
"24 «ابْذِلُوا الْجَهْدَ لِلدُّخُولِ مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَسْعَوْنَ إِلَى الدُّخُولِ، وَلا يَقْدِرُونَ. 25 فَمِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَتَبْدَأُونَ بِالْوُقُوفِ خَارِجاً تَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ افْتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُمْ قَائِلاً: لَا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ!" "28 هُنَاكَ سَيَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، عِنْدَمَا تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجاً." لو 24:13-25، 28
نرى من هذا أنه بمجرد أن قام رب البيت وأغلق الباب، لم يفتحه مرة أخرى. وتضرعات هؤلاء الذين بالخارج لم تجعله يرجع في قراره ويفتح الباب. ولا يُسمح للذين انتهى بهم الأمر خارج الباب أن يدخلوا من المكان الذين هم فيه.
"14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَغْسِلُونَ ثِيَابَهُمْ، فَلَهُمُ السُّلْطَةُ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَالْحَقُّ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَبْوَابِ!" 15 "أَمَّا فِي خَارِجِ الْمَدِينَةِ، فَهُنَالِكَ الْكِلابُ وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ، وَالزُّنَاةُ وَالْقَتَلَةُ، وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَالدَّجَّالُونَ وَمُحِبُّو التَّدْجِيلِ!" رؤ 14:22-15
في 21 مايو 2011 أغلق الله باب السماء؛ وكان بإمكانه في ذلك الوقت فعل ذلك لأن جميع الناس الذي حمل المسيح على عاتقه أن يخلصهم (بموته عن خطاياهم منذ تأسيس العالم) قد كانوا قد خلصوا. وأغلق الباب عندما وصل جميع المختارين إلى ملكوت الله بأمان. وكانوا آمنين في ملكوت الله بالخلاص كما كان نوح وعائلته آمنين بداخل الفُلك وقت الفيضان.
" 11 فَفِي سَنَةِ سِتِّ مَئَةٍ مِنْ عُمْرِ نُوحٍ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْهُ، تَفَجَّرَتِ الْمِيَاهُ مِنَ اللُّجَجِ الْعَمِيقَةِ فِي بَاطِنِ الأَرْضِ، وَهَطَلَتْ أَمْطَارُ السَّمَاءِ الْغَزِيرَةُ،" " 13 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي بَدَأَ فِيهِ الطُّوفَانُ دَخَلَ نُوحٌ وَزَوْجَتُهُ وَأَبْنَاؤُهُ سَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ وَزَوْجَاتُهُمُ الثَّلَاثُ إِلَى الْفُلْكِ." " 16 ذَكَراً وَأُنْثَى دَخَلَتْ، مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، كَمَا أَمَرَهُ اللهُ. ثُمَّ أَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ بَابَ الْفُلْكِ." تك 11:7، 13، 16
يربط الكتاب المقدس يوم فيضان نوح مع 21 مايو، 2011 الذي أتى 7000 عام بالضبط بعده (4990 ق.م + 2011 = 7001 - 1 = 7000). بما أن 21 مايو، 2011 كان آخر يوم في فترة الضيق العظيم وأيضاً وقع بالضبط بعد 7000 عام من وقت الفيضان، وبما أنه يوافق أيضاً اليوم السابع عشر في الشهر الثاني من التقويم العبري (الذي يوافق بالضبط اليوم الذي أغلق فيه الله باب الفُلك وأتى بالفيضان ليخرب الأرض)، يمكننا أن نتأكد أن الله وضع يديه على يوم 21 مايو، 2011 ليكون هو اليوم الذي فيه أغلقت السماء قي وجه سكان الأرض الهالكين.
نحن لسنا بمتفاجئين بكثير من الناس الذين يختلفون مع الله اليوم حول قيامه بإغلاق باب السماء في وجه العالم؛ فهذا في الواقع يتماشى مع طبيعة البشر. بوسعنا التوقع من الإنسان ذو العقل الطبيعي أن يتجادل مع الله عند إصدار الله لأي حكم سيادي؛ فدائماً ما يفعل الناس هذا بخصوص خطة الله للخلاص ومن يخلص، والآن يفعلون نفس الشيء عند تنفيذ الله لعملية الخلاص.
اغلاق باب السماء هو من قبل الله وحسب سلطته وإرادته الكاملة. ان فتح الله شيئا (كما فتح باب السماء على نطاق واسع مسبقاً ليخلص عدد ضخم من الضيقة العظيمة)، لا يستطيع الانسان اغلاقه. كذلك، إن أغلق الله شيئاً، لا يستطيع الإنسان فتحه.
"...يَفْتَحُ وَلا أَحَدَ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلا أَحَدَ يَفْتَحُ." رؤ 7:3
المؤمنون الحقيقيون هم مجرد بشر، فلسنا نحن من بيدنا القرار لتحديد أوقات ومواسم خطة الله للخلاص ولسنا من بيدنا القرار لتحديد متى ستأتي تلك الأوقات والمواسم بالدينونة. عندما يتعلق الأمر بباب السماء، فأولاد الله هم مجرد ناس ناطرون الباب.

"10 إِنَّ يَوْماً وَاحِداً أَقْضِيهِ دَاخِلَ دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ خَارِجَهَا. اخْتَرْتُ أَنْ أَقِفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ." مز 10:84
يكشف الكتاب المقدس أن الله وحده هو من يمتلك السلطة والصلاحية اللازمة لإصدار هذه الأنواع من القرارات المهيبة. إن الكتاب المقدس هو الذي يصر على أن باب السماء مغلق الآن أمام جميع سكان الأرض الهالكين ولذلك، يأتي هذا التعليم من الذي يصدر الأوامر للواقفين على العتبة، وليس من الواقفين على العتبة أنفسهم.
بإمكان الإنسان كابن لله الحي والموجود على الأرض في يوم الدينونة أن يقوم بدوره بتواضع كبوابٍ فقط، متلقياً التعليمات من كلمة الله التي هي الكتاب المقدس. إنه الكتاب المقدس الذي يشير ويؤكد أن خطة الله للخلاص انتهت في 21 مايو، 2011. إن الكتاب المقدس هو الذي يعلن أن الله جلب في ذلك اليوم حكم مريع ورهيب: حكم إغلاق باب السماء. انهى هذا الحكم عمل المسيح في تخليص الخطاة، حكم لا يمكن للإنسان أن يراه بعينه الجسدية وبالتالي هو حكم روحي لحد الآن.
الأمل الذي قد يسمح به الله للبشرية في وقت الدينونة الأخيرة
س: هل تقول اذن أنه لا أمل بعد للناس أن تخلص؟
ج: أكرر، يجب أن نكون واضحين تماماً أن الله لم يعد يقوم بعمل تخليص الناس الآن فهو أنهى ذلك العمل. تذكر يوحنا 4:9 "فَسَيَأْتِي اللَّيْلُ، وَلا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ". الله لن يخلص أحد اليوم ليس مخلص الآن. الكتاب المقدس يشير إلى أن الوضع الروحي لكل شخص الآن قد تم ختمه للابد.
" 26 وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لَا يَقْدِرُونَ، وَلا الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا!" لو 26:16
هل تقول إذن أنه لم يعد هناك أي أمل؟
ج: الأمل الوحيد الذي قد يسمح به الكتاب المقدس خلال هذه الفترة من أيام الدينونة، هو الأمل في احتمالية أن يكون قد خلص الله أحد قبل إغلاقه لباب السماء في 21 مايو 2011؛ بما يعني أنه إن لم ينتمي شخص ما إلى أي كنيسة، وسمع رسالة الكتاب المقدس، فبوسعه أن يأمل لعل الله قد يكون خلصه قبل إغلاق باب السماء. فيمكن لشخص لديه هذا الأمل أن يذهب إلى الله ويقول: "أيها الآب الذي رحم (قبل 21 مايو)، ارحمني.
س: ماذا لو كان الشخص ينتمي إلى كنيسة؟
ج: هذا أمر مختلف، فلقد أنهى الله عصر الكنيسة وأمر شعبه بمغادرة الكنائس. فلم يكن الله يقوم بعمل الخلاص في الكنائس طوال الـ 23 سنة في فترة دينونته عليهم (من 21 مايو 1988 حتى 21 مايو 2011)، وبالتالي، ليس من الممكن أن يكون قد خُلِّص أحد في الكنائس قبل 21 مايو 2011 أثناء وجوده هناك. كان هذا أمراً فظيعاً بالنسبة لمن هم في الكنائس، من الناحية الروحية، ولكن ازدادت الأمور سوءاً عندما انتقلت الدينونة من الكنائس للعالم أجمع (في 21 مايو 2011)؛ ففي ذلك الوقت امتدت حالة اللا خلاص، من اقتصارها على الكنائس، للعالم كله. هذه مأساة لأن هذا يعني أنه لم تُخلَّص الناس في الكنائس خلال تلك الفترة العظيمة لتدفق المطر المتأخر، والآن وفي يوم الدينونة، لا يمكن أن يُخلَّصوا بعد على الإطلاق حيث أن الله قد أنهى خطة خلاصه. الشئ الوحيد الذي يسمح به الكتاب المقدس بخصوص من هم في الكنائس هو صلاة قد يرجوا فيها هؤلاء أن يرفع الله كأس غضبه عليهم.
"...«يَا أَبِي، إِنْ كَانَ مُمْكِناً، فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ: وَلَكِنْ، لَا كَمَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ!»" مت 26:39
يأمرنا الله بإطعام خرافه!
س: هذه معلومات مقلقة للغاية. إن لم يكن هناك أمل للخلاص، فلماذا تشاركها مع الناس؟
ج: أنت تسأل سؤالاً جيداً. هناك ثلاثة أسباب على الأقل لرغبة المؤمن الحقيقي في مشاركة هذه المعلومات مع الآخرين: أولاً، يأمرنا الله بإطعام خرافه؛ أي أن غالبية هؤلاء المختارين الذين خلصهم الله خلال فترة الضيقة العظيمة (ذاك العدد الضخم من الناس) ما زالوا على قيد الحياة ويعيشون على الأرض في هذا الوقت من الدينونة. ونظرًا لأنه ليس لدينا أي فكرة عن هوية هؤلاء الأشخاص، يجب علينا مشاركة تعاليم الكتاب المقدس مع الجميع علانية. المعلومات التي نقوم بمشاركتها هي صحيحة بحسب كلمة الله، ومشاركة الحقيقة هي التي تغذي وتطعم خراف الله روحيا. ثانياً، آخر شيء سمعه الكثير من هؤلاء الناس من الكتاب المقدس هو أن 21 مايو 2011 سيكون يوم الدينونة على العالم، ونريد أن يعرف المختارون بالضبط الطريقة التي بها يدين الله الآن العالم . ثالثاً، يأمر الله شعبه ألا يصمت بل أن ينشر هذه الأشياء. يستخدم الرب بابل كنموذج للعالم تحت غضبه ويقول في إرميا 2:50
"2 «أَذِيعُوا بَيْنَ الأُمَمِ، وَأَعْلِنُوا. انْصِبُوا الرَّايَةَ وَخَبِّرُوا. لَا تَكْتُمُوا. قُولُوا: قَدْ تَمَّ الاسْتِيْلاءُ عَلَى بَابِلَ" ار 50:2

للمزيد من المعلومات يرجي زيارة موقعنا:


www.ebiblefellowship.org او www.ebible2.com
كما يمكنكم مشاهدة قناتنا على الفيسبوك:
www.facebook.com/ebiblefelloship
أيضا زيارة قنالنا على اليوتيوب:
www.youtube.com/ebiblefellowship1
او ارسال اسئلتكم او رسالتكم الى:
info@ebiblefellowship.org
والكتابة لنا الى:
E Bible Fellowship,
P.O. Box 1393
Sharon Hill, PA 19079 US

دينونة العالم الروحية بدأت في 21 مايو، 2011

دينونة العالم الروحية بدأت في 21 مايو، 2011
سلسلة نبذات "الحياة في يوم الدينونة"
كتيّب رقم 1
كان يوم 21 مايو، 2001 التاريخ الأكثر شهرة ودعاية ليوم الدينونة بصورة لم يشهدها العالم من قبل. فقد أُعلن عنه على لافتات الإعلانات الكبيرة وعلى الحافلات. شوهدت الرسالة على السيارات، على الشرائط الملصقة على مصدات تلك السيارات، على التيشرتات، المنشورات، الصحف، والمجلات. دوت أبواق الأخبار الإعلامية حول العالم برسالة الإنجيل التحذيرية أن ذلك اليوم هو يوم الدينونة وحبس معظم الناس في العالم أنفاسهم منتظرين يوم قضاء الله النهائي.
وبالرغم من كل ذلك (يبدو) أنه لم يحدث أي شيء؛ لم يحدث شيء من الأمور التي توقعوها. لم تحدث زلزلة عالمية ولا مواقف مفزعة وسيئة اقترنت بيوم 21 مايو، 2011. بل أتى ذلك اليوم ومر مثل أي يوم آخر. فلم يحدث أي شيئ مرئي ظاهرياً على الإطلاق. وتنفس الكثير من الناس في العالم الصعداء، وسخفوا الفكرة برمتها وسخروا منها قائلين: "انظروا، لقد كانت حماقة". ولم يكونوا بمفردهم، بل انضم إليهم من في الكنائس وابتهجوا قائلين: "لقد أخبرناكم أن لا أحد يعلم اليوم ولا الساعة!".
إلا أن ما فشل العالم وفشلت الكنيسة في أخذه بعين الاعتبار هو ميل الله لتحقيق دينونات روحية. الدينونة الروحية مثلها مثل أي شيء روحي آخر لا نستطيع أن نراها. فالشيء الروحي في الأساس هو شيء غير منظور لا تستطيع العين البشرية أن تراه. فعلى سبيل المثال، يعلن الكتاب المقدس أن الله روح:
يوحنا 24:4 الله روح: والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا.
يخبرنا الكتاب المقدس أن الله هو كائن روحي. ولكن لأن العالم لا يستطيع أن يراه، ولا يستطيع أن يلمسه، ولا يستطيع إدراكه بالحواس، فالله غير موجود بالنسبة لمنطق العالم وتفكيره. وببساطة، فالأشياء الروحية غير موجودة بالنسبة للعالم ولكن الله موجود بالطبع وهو حقيقي بالرغم من عدم قدرة العين الطبيعية على رؤيته. شعب الله يفهمون تلك الحقيقة ونحن نفهم أيضا أن الكتاب المقدس هو كتاب روحي؛ هو كتاب الله. وبما أن الله روح، فالأمر لا يُعد مفاجئة بالنسبة لنا أن نجد الكتاب المقدس ملئ بالحق الروحي. شعب الله يؤمن بواسطة أعين الإيمان التي تجعل الأمور الروحية (غير المنظورة) مرئية للمؤمن.
عبرانيين 1:11: وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجَى والإيقان بأمور لا تُرَى.
ونظراً لأن معظم العالم ينكر وجود الله لأنه لا يستطيع أن يراه، فالأمر ليس مفاجئاً لنا أن فكرة دينونة الله الروحية أو غير المرئية هي فكرة سخيفة بالنسبة لهم. ولكننا كمؤمنين بالكتاب المقدس لا نهتم في الواقع أو نكترث إطلاقاً بما يعتبره العالم حماقة أو سخف. فإنجيلنا وكتابنا المقدس ومخلصنا يسوع المسيح هم حماقة من وجهة نظر العالم مما يثبت بلا شك لابن الله أن العالم جاهل وأعمى تماماً فيما يختص بالأمور الروحية. نحن لا نتبع العالم أبداً ليقودنا أو يرشدنا في الأمور الروحية. فنحن، كابناء الله، لا يهمنا أبداً رأي العالم فينا وفي معتقداتنا. لا، بل كل ما يهمنا كابناء الله هو ما يقوله الكتاب المقدس لنا.
حسناً، دعونا نسأل هذه الاسئلة: ماذا يقول الكتاب المقدس عن فكرة كون يوم الدينونة روحي؟ هل هو معقول؟ هل هناك أحداث إنجيلية سابقة تدعم تلك الفكرة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، علينا أن نبحث في الكتاب المقدس. أثناء قيامنا بذلك، سنجد قدرا كبيرا من المعلومات يتعلق بتلك النقطة.
الدينونة في جنة عدن: اول قضاء روحي
لنبدأ بحثنا في سفر التكوين. بعد فترة وجيزة من خلق آدم، الله أعطى تحذيرًا صارمًا جدًا بشأن إحدى الأشجار الموجودة في جنة عدن.
تك 2: 16و17 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا 17 اما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأن يوم تأكل منها موتا تموت
الكثير من الناس، حتى الكثيرين الذين ليسوا على دراية كاملة بالكتاب المقدس ، بلا شك قد سمعوا عن هذا القانون الأول والوحيد الممنوح للمخلوق الجديد. قال الله للإنسان بوضوح أن لا يأكل من ثمرة شجرة محددة. وأخبر الله الإنسان أيضًا أنه في يوم أكله من تلك الشجرة سيموت بالتأكيد. لقد كان بيانًا مباشرًا للغاية لا لبس فيه. بالتأكيد إذا كنت أنت أو انا حاضرًا في ذلك الوقت وسمعت هذا البيان قادمًا من الله، لكنا قد فهمناه تمامًا. كل من تلك الشجرة وستموت! وبالطبع نعلم جميعًا ما حدث. يشهد التاريخ المأساوي المحزن للعالم على الحقيقة أن آدم وحواء لم يطيعوا الله. سرعان ما أكلوا من الشجرة التي أمرهم الله ألا يأكلوا منها.

تك 3: 3-6 و اما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا 4 فقالت الحية للمرأة لن تموتاه 5 بل الله عالم ان يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر 6 فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيه للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجله ايضا معها فاكل

لقد تجاوز آدم وحواء القانون الوحيد الذي أعطاه إياهما الله؛ أكلا ثمرة الشجرة المحرمة ولكن مع ذلك لم يموتا في ذلك اليوم. إذا كنت ستقرأ كامل الرواية التاريخية الموجودة في التكوين الفصل 3، لن تجد فيه آدم ، ولا زوجته حواء، يسقطان ويموتان بعد الأكل من ثمار تلك الشجرة. في واقع الأمر، يسجل الكتاب المقدس حواء تلد، واحد من أولادها يقتل (هابيل)، ثم إنجاب المزيد من الأطفال. حصل كل ذلك بعد تناول ثمار الشجرة المحرمة. يسجل الكتاب المقدس أيضًا أن آدم عاش مئات السنين بعد ذلك: آدم لم يمت حتى بلغ 930 سنة.

تك 5: 3و4 وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا 4 وكانت أيام آدم بعد ما ولد شيثا ثماني مئة سنة وولد بنين وبنات

لكن كيف يمكن لآدم أن يعيش لمئات السنين بعد أكل ثمرة تلك الشجرة؟ هل من الممكن أن يكون الله على خطأ بطريقة ما؟ لا نجرؤ على التفكير في أنه (الله) كذب. لا، لا شيء من هذين الامرين خيارا: الله لا يخطئ أبداً ويستحيل عليه أن يكذب. فكيف يمكننا تفسير ذلك؟ يأتي الجواب عندما ننظر إلى الكتاب المقدس بهدف الفهم الروحي. أي أنه يجب علينا أن نعتبر الاحتمالية أن الله قد جلب الموت للبشرية في نفس اليوم الذي قال فيه أنه سيفعل ذلك، لكن موت الإنسان في ذلك اليوم لم يكن جسديًا بل موتًا روحيًا.

اف 2 :1 وانتم أحياكم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا

كو 2 :13 واذ كنتم امواتا بالخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا

نعلم من خلال هذه الآيات أن الإنسان مات في خطاياه. يكشف الكتاب المقدس أن الجنس البشرى مات في وجوده الروحي. قبل أن يقع في الخطيئة، كان الإنسان حيا في الجسد والروح. كانت لديه شركة مع الله. وجدت علاقة حميمة بين الله والبشر. ولكن بمجرد أن أخطأ الإنسان، انقطعت الرباطة الروحية بين الله والإنسان: مات في ذلك اليوم نفسه في روحه. لهذا السبب، عندما أنقذ الله الناس في يوم الخلاص، كان من الضروري أن يولدوا ثانية في أرواحهم. الخلاص كان إعادة بعث روح الخاطئ الميتة. النقطة المهمة في دراستنا هي أن الله قال ببساطة: "في اليوم الذي تأكل فيه ستموت". قال الله هذا دون تحديد نوع الموت الذي سيموته الإنسان. لم يكشف مقدما أنه يقصد الموت في النفس وليس الموت في الجسد المادي.

لذلك نرى أن أول حكم رئيسي مسجل في الكتاب المقدس كان في الواقع حكمًا روحيًا. كان روحيا، لأنه لم يكن بإمكان أحد أن يرى روح آدم وحواء تموت في ذلك اليوم. في الواقع، كان من الممكن أن يدعي الشيطان أنه كان على حق ويقول ، "انظر، أخبرتك أنك لن تموت. نظرة! لم يحدث شيء لك. ما زلت على قيد الحياة جسديًا إلى حد كبير". وأي مراقبين صريحين سيتفقون معه. نعم، في الواقع، لم يحدث شيء كما قال الله. ولكن مع ذلك، ستكون هذه الفكرة خاطئة تمامًا. شيء ما حدث. حدث شيء حقيقي جدًا وشيء خطير جدًا، لكنه كان في العالم الروحي. وقع غضب الله عليهم وماتوا في كيانهم الروحي.

قد يقول البعض: "حسنًا، سنسمح بالفكرة أن الله قد أصدر حكمًا روحيًا على آدم وحواء: لكن هذا لا يعني أن 21 مايو 2011 كان حكمًا روحيًا." نعم هذا صحيح ، لكننا في الوقت الحالي لا نحاول إثبات أن 21 مايو، 2011 كان بداية يوم القيامة.

السؤال المعروض علينا الآن هو: هل هو ممكن أن الله يمكن أن يجلب يوم الدينونة الأخير للعالم، بطريقة روحية؟ بمجرد تحديد الإجابة على هذا السؤال، يمكننا أن ننتقل لمناقشة الطريقة المثلى لفهم الأدلة الانجيلية البارزة التي لا تزال تشير إلى كون 21 مايو، 2011 يوم القضاء. لكن في الوقت الحالي، دعونا ننتقل مرة أخرى إلى الكتاب المقدس ونرى ما إذا كان بإمكاننا اكتشاف أي شيء آخر فيما يتعلق بالأحكام الروحية.

صورة الكأس

يشير الكتاب المقدس غالبًا إلى غضب الله باستخدام صورة كأس.

مز 11 :6 يمطر على الاشرار فخاخا نارا وكبريتا وريح السموم نصيب كأسهم

لاحظ أنه إلى جانب النار والكبريت ينوي الله أن يسقط "فخاخا" على الأشرار. ربما يمكنك تصور حريق حرفي وكبريت يسقط على البشرية غير المخلصة في يوم القيامة الفظيع، ولكن الفخاخ؟ هذا هو المصائد. هل يعتقد أحد حقًا أن الفخاخ أو الأقفاص ستسقط من السماء في جميع أنحاء الأرض؟ بالطبع لا! أضاف الله كلمة "فخاخ" لمساعدتنا في الفهم أن كأس الغضب الذي يُعطى لجميع الناس غير المخلصين في العالم سيكون كأسًا روحانيًا. إنه ليس حرفيًا، بل حكم روحي. هذا هو السبب في أن الكتاب المقدس يقول أيضًا أن العالم كله سيقع في الفخ في النهاية.

لو 21 :34 و35 فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم فى خمار و سكر و هموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة لأنه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه الأرض

في 21 مايو، 2011 ، عندما ابتهج العالم وهتفوا (الكنيسة معهم) "لم يحدث شيء"، في ذلك الوقت بالذات، أوقع الله في الفخ كل سكان الأرض غير المخلصين (داخل وخارج الكنائس) وبدأ في إعطائهم كأس غضبه للشرب.

شُرب المسيح من كأس غضب الله: القضاء الروحي الثاني

يكشف لنا الكتاب المقدس أيضًا أن يسوع المسيح أخذ على عاتقه خطايا شعبه، وأن الله سكب غضبه على المسيح: عاقبه بدلا عنهم. دخل الرب يسوع إلى الجنس البشري لكي يعرض ويظهر عمله التكفيري المجيد. أثناء وجوده في حديقة الجثمانية، بدأ يإختبار غضب الله أثناء قيامه في هذا العرض.

مت 26 :39 و42 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلى قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس و لكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت. 42 فمضى ايضا ثانية وصلى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن أن تعبر عنى هذه الكأس ألا ان اشربها فلتكن مشيئتك

شرب يسوع من كأس غضب الله. ولكن ماذا يعني هذا؟ هل نزلت صاعقة من السماء لتدميره؟ لا، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل. في الواقع، أي مراقب خارجي في الجثمانية كان سيشهد فقط يسوع محسورا وحزينًا، ولا شيء آخر. لم تكن هناك مؤشرات خارجية على غضب الله على الإطلاق. بعبارة أخرى، لم يكن شرب المسيح لكأس غضب الله أثناء وجوده في حديقة الجثمانية حكماً مادياً، بل دينونة روحية. عانى يسوع كثيرا بسبب اختبار عقوبته في العالم الروحي

هذا يعني إذن أن الآن حكمين انجيليين مهمين كانا روحانيان تمامًا في طبيعتهما: الدينونة على آدم وحواء في جنة عدن، وحكم الله على المسيح في حديقة الجثمانية. يقدم هذان الحكمان في حد ذاتهما أدلة كافية لدعم الفكرة أن يوم القيامة حدث بطريقة روحية؛ على الأقل وجود هذه السوابق في الكتاب المقدس يجب أن يدفع ابن الله المخلص إلى التحقيق بصدق في هذا على أنه احتمال حقيقي. يشير الكتاب المقدس إلى أولئك الذين يبحثون بصدق عن الحقيقة فيما يتعلق بالأشياء التي يسمعونها الآتية من كلمة الله كبيريين.

اع 17: 10و11 و اما الاخوه فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيريه و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود 11 و كان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الأمور هكذا

لا يتجاهل شعب الله ببساطة المعلومات من الكتاب المقدس بموجة رافضة من أيديهم، لكنهم بدلاً من ذلك يستمعون بعناية ثم يراجعون الأشياء التي يسمعونها في الكتاب المقدس لمعرفة ان كانت صحيحة أم لا.

يسجل الكتاب المقدس حكما روحيا رئيسيا آخر

لكن هذين الحكمين من الله ليسا الكل. هناك أيضًا حكم آخر علينا أن نفكر فيه: دينونة الله على كنائس العهد الجديد.

1 بط 4 :17 لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله فأن كان اولا منا فما هى نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله.

لقد أعطانا الله كميات كبيرة من المعلومات في كلمته مشيراً إلى خطته للأيام الأخيرة في إصدار قضاء على أبرشيات العالم. يستخدم أيضا شكل الكأس لتصوير صب غضبه على أولئك الذين في الكنائس والمجامع.

ار 25 : 15-18 لانه هكذا قال لي الرب أله اسرائيل خذ كأس خمر هذ السخط من يدى و اسق جميع الشعوب الذين ارسلك ان إليهم اياها 16 فيشربوا و يترنحوا و يتجننوا من اجل السيف الذي أرسله أنا بينهم 17 فاخذت الكأس من يد الرب و سقيت كل الشعوب الذين ارسلني الرب اليهم 18 اورشليم ومدن يهوذا ...

اعطي الله الكأس أولاً إلى أورشليم (صورة للكنائس) ثم إلى بقية الأمم (مشيراً إلى العالم).

ار 25 :29 لاني هانذا ابتدئ اسيء الى المدينة الذى دعي أسمى عليها فهل تتبرأون انتم؟ لا تتبرأون لأني انا ادعوا بالسيف على كل سكان الأرض يقول رب الجنود

بجود الله ونعمته، كشف لنا أن عصر الكنيسة قد انتهى. بدأ الحكم على الكنائس في عام 1988. خرج روح الله من وسط أبرشيات العهد الجديد في ذلك الوقت، وعلى الفور اخمد نور الإنجيل في جميع كنائس العالم. وعلى الرغم من تعاليم الكتاب المقدس حول هذه النقطة ، تستمر كنائس العهد الجديد بغير انزعاج تام من هذه الحقيقة الرهيبة.

سمع العديد من رعاتهم وشيوخهم عن تعاليم الكتاب المقدس فيما يتعلق بالحكم عليهم، لكنهم رفضوها وتجاهلوها تمامًا. لكن كيف يمكن أن يتجاهلوا مثل هذا التعليم المهم من الكتب المقدسة ، وخاصة في مثل هذه النقطة الخطيرة؟ إنهم قادرون على تجاهلها ورفضها كأنها لا شيء لأنها حكم موجود في العالم الروحي. لا يمكن أبداً رؤية روح الله عندما كان في وسطهم، كما انه لا يمكن أن يرى في لحظة تركه لهم.

الظلمة التي تجتاح في الوقت الحاضر جميع الكنائس في جميع أنحاء العالم هي ظلمة روحية. لا يمكن الكشف عنها بإستخدام البصر المرئي والفهم الطبيعي. لكن شعب الله قادر على فهم واكتشاف هذه الأشياء بناءً على التمييز، أو الرؤية الروحية التي أعطاها الله لهم.

دا 12 :10 كثيرون يتطهرون ويبيضون و يمحصون أما الأشرار فيفعلون شرا. و لا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون.

سمع منتخبو الله وفهموا جدية وحقيقة الحكم على الكنائس، على الرغم من أنه كان دينونة روحية تامة.

الخلاصه

لقد درسنا الآن ثلاثة أحكام انجيلية، ووجدنا شيئًا رائعًا: لا يمكن وصف كل من هذه الأحكام الثلاثة إلا بأنها ذات طبيعة روحية. ونحن لا نتحدث عن أحكام صغيرة، غير معروفة، او غامضة، بل ثلاثة من أهم الأحكام المسجلة في الكتاب المقدس. كيف يمكننا أن نناقش أي شيء أكثر أهمية من دينونة الله على البشر في جنة عدن، أو دينونة الله على المسيح في الجثمانية، أو دينونة الله على كيان كنيسة العهد الجديد خلال فترة الضيق العظيم؟

في الواقع، سيكون من المستحيل تسمية حكم في الكتاب المقدس أكثر أهمية من هؤلاء الثلاثة. وهذا يرجعنا إلى سؤالنا الرئيسي: هل يُعلم الكتاب المقدس الأحكام الروحية؟ بعد البحث في الكتاب المقدس ، يمكننا أن نقول بكل تأكيد إنه نعم! يعلمنا الكتاب المقدس بالفعل أن الله يجلب الأحكام الروحية (غير المرئية بالعين المجردة) لتحقيقها على البشرية بسبب خطيئتهم.

لكن السؤال الكبير بالنسبة لنا جميعًا في العالم اليوم هو: هل أصدر الله حكمًا روحيًا بدءًا من 21 مايو، 2011؟ رد الكتاب المقدس هو: نعم! هناك قدر كبير من التبرير الإنجيلي للقول أن الدينونة الروحية بدأت في ذلك اليوم وتستمر حتى الوقت الحاضر.

في الواقع، إن الأدلة الانجيلية قوية للغاية لدرجة أننا نحتاج حقًا إلى أن نسأل أنفسنا: كيف امكن أننا لم نفكر سابقًا في كون دينونة روحية إمكانية للحكم النهائي؟ ولكن يجب أن نلاحظ أن الكتاب المقدس يعلمنا أن الله سيدمر هذا العالم ماديًا وحرفيًا في اليوم الأخير من وجود الأرض. نحن نتفق تماما مع هذا التعليم الإنجيلي السليم. لكن الكتاب المقدس يعلم أيضا أن 21 مايو، 2011 بدأ فترة من الزمن تعرف باسم "يوم القيامة" بطريقة روحية.

سيستمر هذا الحكم الروحي لعدد محدد من الأيام، ثم أخيرًا، في اليوم الأخير من هذه الفترة من الزمن، سيظهر غضب الله جسديًا ويدمر تمامًا هذه الخليقة بأكملها مع كل شخص غير مخلص معه. يكشف الكتاب المقدس أن كل شخص حي على قيد الحياة اليوم قد دخل في الفترة الزمنية التي يعرفها الكتاب المقدس على أنها يوم القيامة. في هذا الوقت كلنا نعيش في يوم الدينونة. بشكل رهيب، يتم الآن تنفيذ قول الكتاب التالي:

اش 24 :17 عليك رعب وحفره وفخ يا ساكن الأرض

طبعا، هذه الحقيقة الرهيبة تتركنا مع الكثير من الأسئلة بخصوص طبيعة هذه الفترة الحالية من القضاء.

وأيضا نتساءل كيف هو ان شعب الله المختار مازال عائشا وباقيا على الأرض خلال هذا الوقت. سنسعى للإجابة على هذه الأسئلة وأخرى كثيرة أيضا في كتيّبنا القادم من سلسلة نبذاتنا "الحياة في يوم الدينونة". َ

: للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا
www.ebiblefellowship.org
www.ebible2.com
: أو زيارة صفحتنا على فيسبوك
www.facebook.com/ebiblefellowship
: كما يمكنكم مشاهدة قناتنا على يوتيوب
www.youtube.com/ebiblefellowship1
: كم يمكنكم إرسال اسئلتكم أو تعليقاتكم الى
info@ebiblefellowship.org
:كما يمكنكم الكتابة إلينا الى
EBible Fellowship,
P.O. Box 1393
Sharon Hill, PA 19079 USA
الدينونة الروحية، مراجع مارس 10، 2019

Thy Kingdom Come

Text Goes Here

E Bible Fellowship's Open Forum - Volume 2

Text Goes Here

Studies in Genesis 6 - Volume 1: Verses 1-4

Text Goes Here

E Bible Fellowship's Open Forum Volume 1

Text Goes Here

Two Tribulations At The END of the WORLD

Text Goes Here

50 Types & Figures Found in the Bible

Text Goes Here

The Elect's Appearance Before the Judgment Seat of Christ

Text Goes Here

Yet Forty Days!

Text Goes Here

قمة

مناشير انجيلية

كتب انجيلية

من نحن

مرحبا الى زمالة الانجيل الالكترونية

تم تسمية زمالة الكتاب المقدس E للأسباب التالية:

الكترونية: .نحن نؤمن أن الرب استخدم الوسائط الإلكترونية (الراديو، الإنترنت، إلخ) بطريقة هائلة لإنقاذ عدد كبير من الناس خارج كنائس وتجمعات العالم. والآن المهمة التي بين أيدينا هي أن "يرعى خرافه" حتى يتسنى لجميع أولئك الذين خلَّصهم الله أن ينالوا الإنجيل.


الكتاب المقدس: الكتاب المقدس هو سلطتنا. لا يوجد إنسان يدلي باعتراف، أو عقيدة، أو بيان عقائدي من أي نوع له أي سلطة فوق الكتاب المقدس. نحن نعيش في وقت يتم فيه تمجيد الكتاب المقدس إلى حد كبير من قبل الله. إن كلمة الله هي العليا في كل ما تعلنه.


الزمالة: نحن شركة من المؤمنين الذين يرغبون في أن تكون لهم شركة مع الله من خلال كلمته. يعلمنا الكتاب المقدس أن عصر الكنيسة قد انتهى؛ ولذلك، ليس لدينا أي انتماء أو تماهي مع أي كنيسة أو طائفة من أي نوع. شكرا لزيارتك.


شكرا لزيارتك.

1 يوحنا 1: 3 الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.

اتصل بنا

Thank you! Your submission has been received!
Oops! Something went wrong while submitting the form.

تبرع

E Bible Fellowship © 2023 - All Rights Reserved.